مقالة بلد أزمات صحيح للدكتور أشرف يونس

بلدأزمات..صحيح

بقلم
د.أشرف يونس محمد
E-Mail:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأزمة تحدث نتيجة نهائية لتراكم مجموعة من التأثيرات أوحدوث خلل مفاجئ يؤثر على المقومات الرئيسية للنظام، وتشكل تهديد صريح وواضح لبقاءالمؤسسة أو النظام نفسه. فالأزمة هى توقيت حاسم فى حياة الناس. فتفقد الأساليبوالمعايير المعمول بها قدرتها على العمل بالشكل المتعارف عليه من قبل.
وما جذبنى إلى تناول هذا الموضوع هو حوار الأزماتالمتتابعة والتى تحاصرنا يومياً الواحدة تلو الأخرى ، فهناك أزمة العيش ، وأزمةأنابيب البوتاجاز ، وأزمة السولار ، وأزمة إرتفاع أسعار اللحوم ، وأزمة تسريبالامتحانات ، وأزمة الأسمدة، إلخ.
كلها أزمات لها من القدرة على تلف أى نظام أو مؤسسةوعندما تحدث الأزمات بشكل متكرر فإن ذلك يعنى أن هناك خللاً يستوجب التغيير . ولكندعونا نتحدث عن أسباب الأزمات فقد تحدث الأزمة نتيجة للأسباب التالية :
1- المعلوماتالخاطئة
وهو أن تكون المعلومات غير متاحة أو قاصرة أوبها أخطاء فإن ذلك يعنى الإستنتاج الخاطئ والتقييم غير الصحيح للأمور.
2- التفسيرالخاطئ للأمور
ويمثل ذلك الخلل فى عملية التقدير والتقييمللأمور ، والإعتماد على الجوانب الوجدانية والعاطفية فى التفسير أكثر من الجوانبالعقلية.
3- ضعف المهارات القيادية
حيث يقوم بعض المسئولين بإحداث نوع من الفوضىوالتسيب فى مؤسساتهم وهو مايجعل القيادة فوضوية تؤدى بدورها إلى العديد من الأزمات.
4-الجمود والتكرار
حيث يختار بعض المسئولين طريق التكرار لأنهالطريق الذى يعود بنا سالمين ، إنهم يتطلعون ‘لى المستقبل وعيونهم على المرآ هالخلفية ، وطريق الجمود والتكرار غالباً مايفقد الهدف الصحيح ويعتمد فيه الأداءعلى الركود.
5- غيابأو تعارض الأهداف
عندما لا نضع أهداف محددة فهناك عمل عشوائى ،فالأهداف هي أدوات الإنسان لتحقيق غاياته والتخطيط لمستقبله.
6- البحثعن الحلول السريعة
يتطلب حل المشكلات والأزمات العرق والجهدوالعقل وليس التصرف السريع غير المنطقى.
7- الشائعات
هى وباء اجتماعى يصيب الإنسان ،ولا يستطيع الإبتعاد عنه أو أن يتخلص منه بسهولة
8- سوءالإدارة
الإدارة مهنة وحرفة تحتاج إلىالخبرة والتدريب بجانب المؤهل العلمى المناسب ، وانتقال الإدارة بشكل ميراثى دونإعتبار للمتطلبات الرئيسية لعناصر نجاحها تؤدى إلى الفشل والذى يؤدى بدوره إلىمشكلات عديدة سرعان ماتتراكم وتتحول إلى كوارث تؤدى لظهور أزمات .
ولتلافى هذه الأزمات والعمل علىالحد منها يجب على المسئول أولاً أن يشم رائحة الدخان ، أو أن يكتشف مصادرالإحتكاك قبل الآخرين . فالحركة مرتبطة بصفة عامة بالمقاومة ، ومن الطبيعى أن يولدالإحتكاك بين الحركة والمقاومة حرارة حيث تتوقف قوتها على شدة كلاً منهماوالإجراءات التى إتخذت لتقليل آثار هذا الإحتكاك ، وتتسبب المشكلة فى ظهور المواقفالساخنة لأن هذا طبيعى نتيجة الإحتكاك مما يؤدى إلى مزيد من السخونة والتى تؤدىإلى إشتعال الموقف ويكون ذلك إعلاناً لبدأ ظهور الأزمة .
وتمثل الخسائر أهم عوامل الضغطعلى الأفراد المشاركين فى الأزمة ، لإعادةالنظر فى مواقفهم ، وتزداد الفرصةلمراجعة النفس واختيار أهداف بديلة تساعد على تقبل ما يفرضه الواقع الجديد . وتمثلالأهداف البديلة أو الجديدة أهم عوامل تخفيف حدة الأزمة.
وليس معنى النجاح فى تجاوزالأزمة والقضاء عليها ضمان عدم حدوثها مرة أخرى . لذا يجب إنشاء ما يسمى بوحدةإدارة الأزمات في جميع المؤسسات والهيئات التي تسعى للحفاظ على قوامهاواستمراريتها .
نخلص من ذلك أن حدوث الأزمة أساسه التفككوالتخبط فى السياسة الإدارية .

استمتعنا مع مقالة بلد أزمات صحيح للدكتور أشرف يونس

وافر تحياتى