مقالة شباب مصر وموضة العصر للدكتور أشرف يونس

شباب مصر... و موضة العصر

بقلم
د.أشرف يونس محمد
E-Mail: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هل يمكن للإنسان أن يحيا من دون قدوة؟هل القدوة غريزة أم حاجة ملحة تحتاج إلى إشباع،و في زمان صار العالم فيه كالقرية الكبيرة قد تتلاشي هوية القدوة فتخضع للعقل تارة،وتارة للحب و الإعجاب،و قد يتدخل الدين و المعتقد عند إختيار القدوة، و قد يتخليالمرء عن هذا القيد، و بخاصة الشباب في زمان إحتلت فيه نماذج خاوية الوفاض من أيمعتقد مقام الصدارة،و هكذا تتغير العوامل التى تتحكم عند إختيار القدوة بتغيرالزمان و المكا ن و الأولويات و المعتقدات.ففي زمان قد تخلت فيه أمتنا عن مقامالقدوة،كيف يمكن للشباب إختيار قدوتهم؟ فنجد من يجعل اللاعب قدوته لأن اهتماماته رياضية،و منهم من يختار الفنان أو أستاذه و غيرهم، و منهم من يختار شخصية زكاها اللهو رفع قدرها،و لا شك أن الشباب بحاجة ماسة لحسن إختيار القدوة و لكن في زماننا هذانفتقد كل هذا و ذاك .فالشباب من الجنسين و الذين من المفترض أن يحملوا علي عاتقهم عبئ
مستقبل هذا البلد في ماذا يفكرون الآن؟ الغالبية العظمى منهم يفكرون فيالأغانى،في الكرة و النت و الشات،و حتى لا أكون متعسفاً معهم فأنى أعترف أن لكل زمان رؤيته و لكن الأخلاقو التربية لا تتجزأ.فمن حقهم أن يعيشوا أعمارهم
و يسمعوا و يشاهدوا ما يرغبوا في سماعه ومشاهدته و لكن ماذا يسمعون؟إن ما يسمعوه يصنف بالتلوث السمعى و للأسف يتأثروا به فلا غبار علي نوعية معينة منالأغانى إذا كانت تحمل مضامين و أهداف فهل نسمع"حط النقط عليالحروف"أم"قد الحروف" نسمع"بحبك يا حمار"أم"عدىالنهار" نسمع"أركب الحنطور" أم "مغرور" فلا أخفيكم سراًأن هؤلاء الشباب في طريقهم إلي الضياع في حال إنتشار هذا النوع من الإسفاف و الإبتذال الفنى.
وهناك نوع آخر من الشباب الضائع و مؤدي ذلك أننى أعمل أستاذ في أحد الجامعات المصرية، و يتوجه لي العديد من الطلابحاملين لي مشاكلهم لعلي أستطيع أن أجد حلاً لها..فها هي فتاة جامعية تؤكد ليكراهيتها للأب و الأم،نظراً لعدم وجود الروابط الأسرية بينهما ،وأخري تتهم صديقتها بسرقة محمول إحدى الطالبات و بعد فترة تعترف أمامى بأنها السارقة،
و ثالثة تشك في خيانة من ارتبطت به فتعاقبه بالخيانة،و فتاة تصرف ببذخ فيحتال عليها زميلها و يسلبها المال و غير المال هذا حال شبابنا.
فقد ثبت في *الصحيحين*وغيرهما من حديت ابن عمر رضي الله عنه قال
سمعترسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (كلكم راع وكلكم مسؤول عنرعيته,فالإمام راع ومسؤول عن رعيته,والرجل راع ومسؤول عن رعيته
وهذا حديث عظيم من الأحاديثالتي يستفاد منها في مجال التربية,ففي مكامنه جملة منالأحكام تتعلق بالعلاقات بين أعضاء المجتمع الواحد كافة . و في وقفتنا هذه لابد أن نسلطالضوء علي مسؤلية الوالدين عن تربية أبنائهم و تنشئتهم تنشأة صالحة فالتربية لم تعد عشوائية متروكة للعادات
و الرغبات بل أصبحت علماً له أصوله و قواعدهالتى يقوم عليها و يجب علي الوالدين أن يملكان الرؤية التربوية الواضحة.تلك هىالتربية السليمة التى تهيئ الطفل ليقود معارك الحياة دون أن يهزم.تلك التربية التىتدفعه للمضي قدماً دون الإلتفات إلي الوراء.تلك التربية التى تنير له السبيل ليصلإلي نهاية المشوار لذا يجب أن نجعل في المقدمة القدوة الحسنة فهي أساس التربية وعمادها فالطفل يتعلم بالقدوة أكثر مما يتعلم بالكلام أو غيره.
ومعلوم أن ما يقوم به الوالدين يفسده الشارع أو رفقاءالسوء في المدرسة لذلك يجب تضافر البيت والشارع والمدرسة لإخراج النشء الصالح ولايسالنى أحد عن كيف يساعدنا الشارع فلو تضافر البيت والمدرسة سيتضافر الشارع تباعاً
اللهم أنى بلغت... اللهم فاشهد

كنتم مع مقالة شباب مصر وموضة العصر للدكتور أشرف يونس

وافر تحياتى

تسلم ايدك يا دكتور اشرف على هذا الكلام الرائع والجميل ويارب دايما فى تقدم
وتسلم ايدك يا سمكاوى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]