تـــــــخــــــيـــل

mahmoud كتب:

بسم اللة الرحمن الرحيم

تــــــــخيل
عندمــــا لاتشعر بكيانك ولا وجــــودك
فتبحر على لبس ثوب كبير
يحجبك عن عالـــــــــــمك الصغير

فترى أنك لســــــت أنـــــــت

تــــــــخيل

عندما تسمع صوت أحــلامك تتكسر

وتراها تتبعثر…فتـصرخ مـــتوسلاً
طـــالباً من يفهمك

راجياً منهم اهتـمام

باحثاً عن نفسك بين الحــــطام

لـــتنقذ ماتــــــــــبقى من أحلام

فــتصدمك الأنفاس الأخــــيره للبقايا
لتعود للــــلاوجود

والإحـــــــــساس بالإنــــــــــعدام

تــــــــخيل

أن تسجن في زنزانة الصـــمت

وتنظر من خلف قضبان المــــشاعر
مرتجياً قدوم زائــــــــــر

تشكو له برائتك ويلبي لك حاجــــــتك

فيتبدل الصمت بالبــــــــوح

وتصبح في قمة الوضـــــــــــــــوح
لتخلع ذلك الثوب الكــــــــبير

وتعود لعالمك الصـــــــــغير
ولكن ترى أن انتظاره طـــــــال

وقدومة اليك محـــــال

فتخضع للكتـــمان

أســــــــيراً…دامـــــعاً وراء القضـــــــــبان

تــــــــخيل

عندما تكون بحـاجة ماسَّه للـــــــكلام
فتتكون طبقات اليــــأس فوقك

وتـُثـقِل عليك حِمـــــــــــلك

لتسقط مكسوراً…عاجزاً عن النهوض

متألماً بصـــمت دون أن تشكو لأحد
لأن نهايتك الحقيقية هي الكـــــــلام

فترفع رايات الإستســــــلام

مــــــــــهزوماً…حانـــياً رأســـك

عائداً للصمت…وواعداً بالإلــــــــتزام

تــــــــخيل

أنكَ مجموعةٌ من الأحزان

مجبر على كسوِ نفسك بالفرح

فيَرَونَكَ كاملاً
ســعيداً,,,لامبالـــــــياً

وبأن للناس همومــــــاً

وأنتَ بسعادتك هانــــــــئاً
وبالســـعادة مثالاً يضـــــــرِبوك

فتبتسم طالباً أن لايحسِـــــــــدوك
ضاحكاً …مقهقهاً

وبنفس الوقت متنهداً

فهم لايفهموك…ولـــــن يفـــهموك

تــــــــخيل

عندما ترى عـــــمرك يكبر

ومساحــــات الصـمت تــــــــزداد
وهــــــــــــــــمُّكَ يكــــــــبر

ومساحــــات الــــحزن تـــــــزداد
ومســــــؤوليــــــتك تكـــبر

ومساحـــــات التـهمش تـــــــزداد
وكلما زاد الإتساع والكبر

ترى الأمل يصغر ويصغر ويصــــــغر
وترى مســـاحات الهروب والأمــــــــان تنـــــــــقص

تــــــــخيل

كـــل هـــــذا الألـــــم

بــــجسد

يــعيش على أمــــل أن يبقى صــــامداً للأبــــــــد

تــــــــخيل